للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العشرة الذين وجههم عُمَر إلى الكوفة من الأنصار، وكان فاضلا، وولاه عَلِيّ بْن أَبي طالب الكوفة، وتوفي بها في ولاية عَلِيّ.

وقِيلَ: في ولاية المغيرة بْن شعبة، وهو أشبه ; ففي صحيح مسلم من رواية سَعِيد بْنُ عُبَيد الطَّائِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْن ربيعة، قال: أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بْن كعب، فَقَالَ المغيرة بْن شعبة: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: "من نيح عليه يعذب.

ورواه التِّرْمِذِيّ أيضا، وَقَال: حسن صحيح (١) .

رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، وعَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب (ق) .

رَوَى عَنه: عامر بْن سعد البجلي (س) ، وعامر بْن شراحيل الشعبي.

روى له النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.

أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (٢) ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمَقْدِسِيُّ،


(١) أي أنه تأخر إلى زمن معاوية حين كان المغيرة على الكوفة، لان المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف، فقدم بعد موت علي، فولاه معاوية الكوفة بعد أن سلم له الحسن الخلافة، وبذلك جزم ابن سعد، وَقَال: مات بالكوفة والمغيرة وال عليها. وكذا قال ابن السكن.
(٢) المعجم الكبير: ١٧ / ٢١٩، (٦٩١) .