(٢) الجرح والتعديل: ١ / ١ / ٣١٧. (٣) ممن فرق بينهما الإمام البخاري في تاريخه الكبير (١ / ٢ / ١٣ - ١٥ الترجمتان: ١٥٣٢، ١٥٣٥) ، وكذلك ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل، فذكر الاول (رقم ١١٩٨) وذكر هذا قبله (رقم ١١٩٧) . وذكر ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: أسيد بن أَبي أسيد، مولى أبي قتادة الأَنْصارِيّ، ويكنى أبا إبراهيم، وتوفي في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان قليل الحديث" (الطبقات: ٩ / الورقة: ٢٢٠) ، وَقَال الحافظ ابن حجر بعد اشارته إلى ترجمة ابن سعد لاسيد مولى أبي قتادة: فيحتمل أن يكون هو هذا، وكذا صحح التِّرْمِذِيّ حديثه عن معاذ بن عَبد الله. وذكر ابن حبان في الثقات في ترجمة البراد أنه توفي في خلافة المنصور فكأنه عنده هو الذي ذكره ابن سعد، لكن كنية البراد: أبو سَعِيد، كما وقع في سياق حديثه في التِّرْمِذِيّ". (تهذيب: ١ / ٣٤٤) . قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم من الحافظ ابن حجر رحمه الله قد بني - والله أعلم - على نقل خاطئ، وآية ذلك ان ابن حبان لم يقل: إن البراد توفي في خلافة المنصور، بل قال ذلك في ترجمة"أسيد بن أَبي اسيد الساعدي الأَنْصارِيّ المدني"، قال: روى عَن أبيه..روى عنه ابن الغسيل، كنيته أبو إبراهيم، مات في أول ولاية أبي جعفر"وأورد ترجمة البراد مستقلة، قال: أسيد بن أَبي أسيد البراد، من أهل المدينة يروي عن عَبد الله بن أَبي قتادة. روى عنه ابن أَبي ذئب. وسُلَيْمان بن بلال"ثم روى بإسناده إليه، عن عَبد الله بن أَبي قتادة، عن جابر بن عَبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر طبع الله على قلبه" (١ / الورقة: ٣٧) وبهذا يتضح ان ابن حبان فرق بينهما، ولعله هو الصواب، والله أعلم.