للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَيَقُولُونَ: اقْتُلُوهُ، قال: فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكُمْ رَبُّكُمْ أَنْ تَقْتُلُوا أَحَدًا دُونَهُ؟ قال: فَيَنْطَلِقُونَ بِهِ إِلَى الدَّجَّالِ، فَإِذَا رَآهُ الْمُؤْمِنُ، قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا الدَّجَّالُ الَّذِي ذَكَرَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: فَيَأْمُرُ بِهِ الدَّجَّالُ فَيُشَبَّحُ فَيَقُولُ: خُذُوهُ فَاشْبِحُوهُ فَيُوسَعُ ظَهْرُهُ وبَطْنُهُ ضَرْبًا قال: فَيَقُولُ لَهُ: أَوَ مَا تُؤْمِنُ بِي؟ فَيَقُولُ: أَنْتَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ قال: فيؤمر به فيؤشر بمئشار مِنْ مَفْرِقِهِ حَتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ، قال: ثُمَّ يَمْشِي الدَّجَّالُ بَيْنَ الْقِطْعَتَيْنِ، قال: ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: قُمْ فَيَسْتَوِي قَائِمًا قال: فَيَقُولُ لَهُ: أَوَ مَا تُؤْمِنُ بِي؟ قال: فَيَقُولُ: مَا ازْدَدْتُ فِيكَ إِلا بَصِيرَةً، فَيَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لا يَفْعَلُ مَا فَعَلَ بِي بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، قال: فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ يَعْنِي لِيَذْبَحَهُ، قال: فَيَجْعَلُ مَا بَيْنَ رَقَبَتِهِ إِلَى تَرْقُوَتِهِ نُحَاسًا فَلا يَسْتَطِيعُ إِلَيْهِ سَبِيلا، قال: فَيُؤْخَذُ بِيَدَيْهِ فَيَحْسِبُ النَّاسُ إِنَّمَا قَذَفَهُ إِلَى النَّارِ، وإِنَّمَا أُلْقِيَ فِي الْجَنَّةِ قال: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: هَذَا أَعْظَمُ النَّاسِ شَهَادَةً عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

رواه مسلم (١) عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن قهزاذ عَنْ عَبْدَان، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس لَهُ عنده غيره.

ورواه سفيان بْن وكيع بْن الجراح، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ قَيْس بْن وهْب، نحوه.

٤٩٢٧ - س: قَيْس الجذامي (٢) ، شامي. والمشهور إنه لا


(١) مسلم: ٨ / ١٩٩.
(٢) طبقات ابن سعد: ٧ / ٤٢٦، وعلل أحمد: ٢ / ٣١٠، وتاريخ البخاري الكبير: ٧ / الترجمة ٦٤٢، والجرح والتعديل: ٧ / الترجمة ٥٩٩، وثقات ابن حبان: ٣ / ٣٤١، والاستيعاب: ٣ / ١٣٠٢، وأسد الغابة: ٤ / ٢١٠، والكاشف: ٢ / الترجمة ٤٦٨٧، وتجريد أسماء الصحابة: ٢ / الترجمة ١٩١، وتذهيب التهذيب: ٣ / الورقة ١٦٦، وجامع التحصيل، الترجمة ٦٤٥، ونهاية السول، الورقة ٣٠٧، وتهذيب التهذيب: ٨ / ٤٠٥ - ٤٠٦، والاصابة: ٣ / الترجمة ٧٢٥٥، والتقريب: ٢ / ١٣٠، وخلاصة الخزرجي: ٢ / الترجمة ٥٩٠١.