للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ومُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ واللَّفْظُ لَهُ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ،

قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ، قال: حَدَّثَنَا كِنَانَةُ بْنُ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيُّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ الْهِلالِيِّ، قال: تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أسأله فيها، فَقَالَ: أَقِمْ يَا قَبِيصَةُ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ فَنَأْمُرُ لَكَ بِهَا. ثُمَّ قال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "يَا قَبِيصَةَ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لا تَحِلُّ إِلا لأَحَدِ ثَلاثَةٍ: رَجُلٌ تَحَمَّلَ بِحَمَالَةٍ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ثُمَّ يُمْسِكُ، ورَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ أَوْ سَدَادًا مِنْ عَيْشٍ، ورجل أصابته فاقة تحلت لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ أَوْ سَدَادًا مِنْ عَيْشٍ، ومَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ سُحْتٌ يَأْكُلُهَا صَاحِبُهَا سُحْتًا.

وَقَال مسدد في حديثه: أو سدادا من عيش ثُمَّ يمسك فما سواهن يَا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا.

رواه مُسْلِمٌ (١) عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وقتيبة بْن سَعِيد، عَنْ حَمَّاد بْنِ زَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا.

ورواه أَبُو دَاوُدَ (٢) عَنْ مُسَدَّدٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.

ورَوَاهُ النَّسَائي (٣) من حديث حَمَّاد بْن زيد، فوقع لنا بدلا


(١) مسلم: ٣ / ٩٧.
(٢) أبو داود (١٦٤٠) .
(٣) المجتبى: ٥ / ٨٨، ٨٩.