للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال هارون بْن سَعِيد الأيلي: سمعت ابن وهْب وذكر اختلاف الأحاديث والناس: لولا أني لقيت مالكا، والليث لضللت، يَقُول لاختلاف الأحاديث.

وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد: سمعت أحمد بْن صالح، وذكر الليث بْن سعد، فَقَالَ إمام قد أوجب اللَّه علينا حقه. قال: فقلت لأحمد بْن صَالِح: اللَّيْث إمام؟ فَقَالَ لي: نعم، إمام لم يكن بالبلد بعد عَمْرو بْن الحارث مثل الليث.

وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفضيل الرسعني (١) ، عن عثمان ابن صالح السهمي: كَانَ أهل مصر ينتقصون عُثْمَان حَتَّى نشأ فيهم الليث بْن سعد، فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عن ذَلِكَ، وكَانَ أهل حمص ينتقصون عليا حَتَّى نشأ فيهم إِسْمَاعِيل بْن عياش فحدثهم بفضائله فكفوا عن ذَلِكَ.

وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: وقد انفرد الغرباء عَنِ اللَّيْث بأحاديث ليست عند المِصْرِيين عنه، فمنها حديث مروان بْن مُحَمَّد عن الليث عن يزيد بن عَمْرو المعافري عَن أَبِي ثور الفهمي، ليس بمصر عند المِصْرِيين، ومنها حديث قتيبة بْن سَعِيد عن الليث عن يزيد بن أَبي حبيب عَن أبي الطفيل عَنْ معاذ بْن جبل حديث الصلاة ليس بمصر أيضا، وأحاديث أخر للغرباء عَنِ اللَّيْث ليست بمصر.

أخبرنا يوسف بْن يَعْقُوب، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن،


(١) نفسه.