ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات (١) "، وَقَال: كَانَ فقيها متقنا.
وَقَال أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس البزاز: كَانَ فقيه البدن، صحيح اللسان، كتب عَنْ أهل الشام، وعن أهلى مصر، والكوفة، والبصرة، كتب بمصر الحديث مع أَبِي زرعة الرازي وبالشام مع أَحْمَد بْن سيار.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ: سمع بمصر، وبالحجاز، وبالكوفة، وبالبصرة، وببغداد، وبالشام، وذكر جماعة من شيوخه، ثُمَّ قال: روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصَّنْعَانِيّ.
وَقَال أيضا: سمعت دعلج بْن أَحْمَد السجزي يَقُول: حَدَّثَنِي بعض الفقهاء من أصحاب دَاوُد أنهم حضروا مجلس دَاوُد بْن علي يوما ببغداد فدخل عَلَيْهِ المجلس رجل جلس آخر الناس، ثُمَّ إنه كلم دَاوُد بْن علي في بعض مَا كَانَ يتكلم بِهِ، فتعجب دَاوُد من حَسَن كلامه، فَقَالَ: لعلك أَبُو عَبْد اللَّهِ البوشنجي؟ قال: نعم، فقام دَاوُد بنفسه إليه وأخذ بيده حَتَّى أجلسه إِلَى جنبه، وَقَال لأصحابه: قد حضركم من يفيد ولا يستفيد.
وَقَال أيضا: سمعت أَبَا زكريا الْعَنْبَرِيّ يَقُول: شهدت جنازة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد القباني سنة تسع وثمانين ومئتين، وقدم أَبُو عَبد اللَّهِ للصلاة عَلَيْهِ، فصلى عَلَيْهِ فلما أراد أن ينصرف، قدمت دابته وأخذ أَبُو عَمْرو الخفاف بلجامه، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق