ذكره الْبُخَارِيّ في موضعين من "صحيحه "، قال في "الزكاة "عقيب قوله: باب في الركاز الخمس: وَقَال مَالِك وابْن إدريس: الركاز دفن الجاهلية في قليله وكثيره، وليس المعدن بركاز. وَقَال في باب تفسير العرايا من البيوع: وَقَال ابْن إدريس العرية لا تكون
(١) وَقَال ابن الجنيد عَنْ يحيى بْن مَعِين: ما أرى لمسلم أن ينظر في رأي الشافعي، ينظر في رأي أبي حنيفة أحب إلي من أن ينظر في رأي الشافعي! ! (سوءالاته، الورقة ٧) . وَقَال الآجُرِّيّ سمعت أَبَا داود يَقُول: كان أحمد بن صالح شديد البغض للشافعي لم يكن يسميه يقول: قال الشريف. وَقَال أحمد بن صالح، من ابتلي بالرأي فعليه بكتب أبي حنيفة، وذكر أحمد بن صالح "الموطأ "فقال: وهل جاء بلاؤكم إلا من "الموطأ " (سوءالاته: ٥ / الورقة ١٣) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات. ونقل أبو نعيم في "الحلية "عن هاشم بن مرثد قال: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: الشافعي صدوق ليس به بأس. (٩ / ٩٦ - ٩٧) . وَقَال الذهبي في "المغني ": قال ابن الشرقي: كان ابن مَعِين وأبو عُبَيد سيئا الرأي فيه (٢ / الترجمة ٥٢٧١) . وَقَال في السير: ونال منه بعض الناس غضا، فما زاده ذلك إلا رفعة وجلالة، ولاح للمصنفين أن كلام أقرانه فيه بهوى، وقل من برز في الإمامة ورد على من خالفة الا وعودي. نعوذ بالله من الهوى. (١٠ / ٩) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": قال أبو زُرْعَة الرازي: ما عند الشافعي حديث غلط. وَقَال الزعفراني عن يحيى بن مَعِين: لو كان الكذب له مطلقا لكانت مروءته تمنعه أن يكذب. وَقَال علي ابن المديني لابنه: لا تدع للشافعي حرفا إلا كتبه فإن فيه معرفة. وَقَال أبو حاتم: فقيه البدن صدوق. وَقَال يحيى بن سَعِيد القطان: ما رأيت أعقل ولا أفقه من الشافعي وأنا أدعو الله له أخصه به وحده في كل صلاة. وَقَال النَّسَائي: كان الشافعي عندنا أحد العلماء ثقة مأمونا. وَقَال محمد بن وضاح: سألت يحيي بن مَعِين عن الشافعي؟ فقال: ثقة. (٩ / ٣٠ - ٣١) قال بشار: فانظر إلى يحيى بن سَعِيد القطان والنَّسَائي، اكثر المجرحين والمعدلين تشددا، ومن قولهما تعرف منزلة هذا السيد الجليل، وكلام ابن الجنيد عن يحيى لا طعن فيه ان صح عنه، اما أحمد بن صالح المِصْرِي فقد ابتلاه الله بكلام النَّسَائي فيه، فتدبر العاقبة، وان مردنا إلى الله سبحانه.