للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو أبو معاوية؟ قال: أبو معاوية.

وَقَال أيضا (١) ، عن يحيى بن مَعِين: قال لنا وكيع: من تلزمون؟ قلنا: نلزم أبا معاوية. قال: أما إنه كان يعد علينا في حياة الأعمش الفا وسبع مئة. فقلت لأبي معاوية: إن وكيعا قال كذا وكذا. فقال: صدق، ولكني مرضت مرضة فأنسيت أربع مئة.

وَقَال عباس (٢) الدوري أيضا، عن يَحْيَى بْن مَعِين: قال أَبُو معاوية الضرير: حفظت من الأعمش الفا وست مئة فمرضت مرضة (٣) فذهب عني منها اربع مئة، فكان عند أبي معاوية ألف ومئتين (٤) . قال يحيى: وكان عند وكيع عن الاعمش ثماني مئة. قلت ليحيى: كان أبو معاوية أحسنهم حديثا عن الأعمش؟ قال: كانت الأحاديث الكبار العالية عنده.

وَقَال علي بن المديني (٥) : كتبنا عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ الفا وخمس مئة حديث، وكان عند جرير ألف ومئتا حديث عن الأعمش، وكان عند الأعمش (٦) ما لم يكن عند ابي معاوية اربع مئة ونيف وخمسون حديثًا.


(١) تاريخ الخطيب: ٥ / ٢٤٦.
(٢) تاريخه: ٢ / ٥١٢.
(٣) قوله: "مرضة "سقطت من المطبوع من تاريخ الدوري.
(٤) في الاصل ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الاصل ولان الصواب فيها "مئتان.
(٥) تاريخ الخطيب: ٥ / ٢٤٦.
(٦) ضبب المؤلف في هذا الموضع.