للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الاعلى: جاءني رجل قد وخطه (١) الشيب سنة ثلاث عشرة يعني ومئتين عليه مبطنة وأزير يسالني عن هذا الحديث، فقال لي: من مُحَمَّد بن خالد الجندي؟ فقلت: لا أدري. فقال لي: هذا مؤذن الجند وهو ثقة. فقلت له: أنت يحيى بن مَعِين؟ فقال: نعم. فقلت له: حديث ابن وهب؟ فقال: ثقة، وكان فيه تساهل. قال أبو الْحَسَن الآبري: قد تواترت الأخبار استفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يعني في المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلا، وأنه يخرج عيسى بن مريم فيساعده على قتل الدجال.

بباب لد بأرض فلسطين، وإنه يؤم هذه الأمة، وعيسى صلوات الله عليه يصلي خلفه في طول من قصته وأمره، ومُحَمَّد بن خالد الجندي وإن كان يذكر عن يحيى بن مَعِين ما ذكرته فإنه غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل.

وَقَال الحافظ أبو بكر البيهقي: هذا حديث تفرد به محمد ابن خالد الجندي، قال أبو عبد الله الحافظ (٢) : ومُحَمَّد بن خالد رجل مجهول، واختلفوا عليه في إسناده، فرواه صامت بن معاذ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن السكن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ الْجَنَدِيُّ عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ عن الحسن، عن أنس، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مثله. قال صامت بن معاذ: عدلت إلى الجند مسيرة يومين


(١) قال الفيروز آبادي: وخطه الشيب خالطه أو فشا شيبه أو استوى سواده وبياضه.
(٢) هو الحاكم النيسابوري.