للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذَكَرَهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (١) ، وسَمَاهُ: مُحَمَّدُ بْنُ سُوَيْدٍ فِي بَابِ "مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يُسْلِمُ وعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ "عُقَيْبَ حَدِيثِ معمر عن الزُّهْرِيّ، عن سالم بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ غَيْلانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ ولَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ فَأَسْلَمْنَ مَعَهُ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَتَخَيَّرَ أَرْبَعًا مِنْهُنَّ.

قال (٢) : هَكَذَا رَوَاهُ معمر عن الزُّهْرِيّ، عن سالم عَن أَبِيهِ. سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ محفوظ، والحصيح مَا رَوَى شُعَيْبُ بْنُ أَبي حَمْزَةَ وغَيْرُهُ عَنِ الزُّهْرِيّ قال: حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيِّ، أَنَّ غَيْلانَ بْنَ سَلَمَةَ أَسْلَمَ وعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ. قال مُحَمَّدٌ: وإِنَّمَا حَدِيثُ الزُّهْرِيّ عَنْ سَالِمٍ، عَن أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلا مِنْ ثَقِيفٍ طَلَّقَ نَسَاءَهُ فَقَالَ له عُمَر: لتراجعن نساءك لو لأَرْجُمَنَّ قَبْرَكَ كَمَا رُجِمَ قَبْرُ أبي رغال (٣) (٤) .


(١) التِّرْمِذِيّ (١١٢٨) .
(٢) نفسه.
(٣) وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات": محمد بن أَبي سويد يروي عن جده سفيان بْن عَبد اللَّهِ الثقفي روى عنه الزُّهْرِيّ، هكذا قال يونس عن الزُّهْرِيّ. وَقَال الزبيدي، عن الزُّهْرِيّ، عن ماعز بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عن جده. وَقَال مَعْمَرٌ: عن الزُّهْرِيّ عن عَبد الله بن ماعز.
والقلب إلى رواية يونس أميل (٥ / ٣٦٣ - ٣٦٤) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": لم يتبين لي أن ابن أَبي سويد المبهم في الرواية الاولى هو محمد بن سويد راوي قصة غيلان ولم يذكر المؤلف دليلا على ذلك. والذي يخيل إلي أن ابن أَبي سويد المبهم، هو هذا المختلف فيه على الزُّهْرِيّ، والله أعلم.
(٤) هذا هو آخر الجزء الرابع والثمانين بعد المئة من الاصل وقد كتب ابن المهندس بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه.