للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال معاذ (١) بْن معاذ، عن ابن عون: لم أر في الدنيا مثل ثلاثة: مُحَمَّد بْن سيرين بالعراق، والقاسم بْن مُحَمَّد بالحجاز، ورجاء بْن حيوة بالشام، ولم يكن في هؤلاء مثل مُحَمَّد.

وَقَال بشر بْن عُمَر الزهراني (٢) عن أم عباد امرأة هشام بْن حسان، قالت: كنا نزولا مع ابن سيرين في الدار، فكنا نسمع بكاءه بالليل وضحكه ومزاحه بالنهار.

وَقَال ابن عون (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذونه.

أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أنبأنا أَبُو المكارم اللبان، وأبو الحسن الجمال، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ (٤) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد بن علي، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عطاء، قال: حَدَّثَنَا ابن عون، فذكره.

وَقَال حماد بْن زيد (٥) ، عن شعيب بْن الحبحاب: كان عامر الشعبي يقول لنا: عليكم بذاك الأصم، يعني: مُحَمَّد بْن سيرين.


(١) انظر علل أحمد: ٢ / ٢٠٤، وتاريخ الخطيب: ٥ / ٣٣٦.
(٢) تاريخ الخطيب: ٥ / ٣٣٥.
(٣) طبقات ابن سعد: ٧ / ١٩٤.
(٤) الحلية: ٢ / ٢٧٨.
(٥) علل أحمد: ٢ / ٢٧، وتاريخ البخاري الكبير: ١ / الترجمة ٢٥١، وتاريخ الخطيب: ٥ / ٣٦٦.