للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبه، قال (١) : أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عِمْران الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني، قال: سمعت أبي وقلت له: شيئا رواه ابن عباد عن سفيان عن عَمْرو ابن دِينَارٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي بردة، عَن أَبِيهِ عَن أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم لما وجه أبا موسى إلى اليمن؟ فقال: كذب وباطل، إنما روى هذا الشيباني عن سَعِيد بْن أَبي بردة. قال: ولم يرو عَمْرو ابن دينار عَن أبي بردة ولا عن سَعِيد بْن أَبي بردة شيئا، وأنكره جدا. قلتُ لأبي: وسُفْيَان عن عَمْرو بْن دينار (٢) ؟ قال: ذكروا عند ابن عباس القدرية، فقال ابن عباس: لو أن هاهنا منهم أحدا لفعلت به؟ قال: هذا سمعته من سُفْيَان. فقلت له: ففيه كما قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم للذي سأل، فقال: "أن تؤمن بالقدر خيره وشره "أو في شيء مرفوع؟ قال: لا، وأنكره.

قال الْبُخَارِي (٣) وغيره (٤) : مات فِي آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين ومئتين.


(١) تاريخ الخطيب: ٢ / ٣٧٥ - ٣٧٦.
(٢) من قوله: عَن أبي بردة، ولا عن سَعِيد "إلى هذا الموضع سقط من المطبوع من تاريخ الخطيب.
(٣) تاريخه الكبير: ١ / الترجمة ٥٣٠، وتاريخه الصغير: ٢ / ٣٦٥.
(٤) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: "حكى تاريخ وفاته عن محمد بن سعد أيضا وهو وهم فإن ابن سعد مات قبله وقد ذكرنا ذلك في ترجمته وغيره ".