للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خُزَيْمَةَ، قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل ابن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ أَنَّهُ قال: مر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأَنَا مَعَهُ عَلَى مَعْمَرٍ وفَخِذَاهُ مَكْشُوفَتَانِ، فَقَالَ: يَا مَعْمَرُ غَطِّ عَلَيْكَ فَخِذَكَ فَإِنَّ الْفَخِذَ مِنَ الْعَوْرَةِ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (١) تَعْلِيقًا كَمَا تَقَدَّمَ.

وبِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ، قال: كُنَّا يَوْمًا جُلُوسًا فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فِي السَّمَاءِ، ثَمَّ وضَعَ رَاحَتَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، فَقَالَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا نَزَلَ مِنَ التَّشْدِيدِ "فَسَكَتْنَا وفَرِقْنَا، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ سَأَلْتُهُ: مَا هَذَا التَّشْدِيدُ الَّذِي نَزَلَ؟ قال فِي الدَّيْنِ، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَي ثُمَّ قُتِلَ ثُمَّ أُحْيَي ثُمَّ قُتِلَ وعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يُقْضَى دَيْنُهُ.

رَوَاهُ النَّسَائي (٢) عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو. وليس لَهُ عنده غيره، والله أعلم.


(١) البخاري: ١ / ١٠٣.
(٢) المجتبى: ٧ / ٣١٤.