للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي: ابن أَبي ذئب، وابن أَبي عتيق مقاربان في الرواية عن الزُّهْرِيّ، فأما ابن أَبي ذئب، فمشهور، روى عنه أهل الحجاز وأهل العراق، وقد كان أنكر منه بالعراق آخر أمره وهو برواية أهل العراق عنه أشهر منه برواية أهل الحجاز عنه، وذكر كلاما، ثم قال: وأما ابن أَبي عتيق فهو مدني من ولد أَبِي بَكْرٍ الصديق يقَالَ لَهُ: مُحَمَّد بْن عَبد الله بن محمد ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبي بَكْرٍ الصديق، ولم يرو عنه فيما علمت غير سُلَيْمان بْن بلال، وسمعت أيوب بْن سُلَيْمان بْن بلال سئل عَنْ نسبه فذكره، وَقَال: ما علمت أحدا روى عنه بالمدينة غير أبي.

قال الذهلي: وهو حسن الحديث عَنِ الزُّهْرِيّ، كثير الرواية، مقارب الحديث لولا إن سُلَيْمان بْن بلال قام بحديثه لذهب حديثه ولا أعلمه كتب عن سُلَيْمان بْن بلال حديث ابن أَبي عتيق هذا غير أبي بكر عبد الحميد بْن أَبي أويس الأعشى أخي إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، وكان مشهورا بطلب الحديث بالمدينة، قديم الموت، روى عنه اخوه إِسْمَاعِيل عامة كتبه، ولا أعلمه روى عن أحد من أصحاب الزُّهْرِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ، وربما جاء فيه بسُلَيْمان وبموسى ابن عقبة يجمعهما فِي حديث الزُّهْرِيّ، ما ظننت إن عند سُلَيْمان ابن بلال من الحديث ما عنده، حتى نظرت في كتاب ابن أَبي أويس فإذا هو قد تبحر حديث المدنيين، وإذا هو قد روى عن

يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، قطيعا من حديث الزُّهْرِيّ. وروى عن