للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سئل أَبُو داود عن ابن أخي الزُّهْرِيّ، فقال: لم أسمع أحدا يقول فيه بشيءٍ إلا أن أَحْمَد بْن صالح حكى عن ابن أَبي أويس قال أَبُو داود: طوبى لابن أَبي أويس أن يقاربه.

وَقَال مرة أخرى: سألت أَبَا داود عَنْهُ فَقَالَ: ثقة، سمعت أَحْمَد يثني عليه، وأخبرني عباس عن يَحْيَى بالثناء عليه.

وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (١) : روى عنه يعقوب بْن إبراهيم ابن سَعْد نسخة عن عمه الزُّهْرِيّ، وروى عن ابن أخي الزُّهْرِيّ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ولم أر بحديثه بأسا (٢) ، ولا رأيت له حديثا منكرا فأذكره إذا روى عنه ثقة.

وَقَال الواقدي (٣) : سألت ابن أخي الزُّهْرِيّ: كيف سمعت هذا الحديث من عمك؟ قال: كنت معه حيث أمره هشام بْن عَبد المَلِك أن يكتب له حديثه، وأجلس له كتابا يملي عليهم ويكتبون، فكنت أحضر ذلك فربما عرضت لي الحاجة فأقوم فيها فيمسك عمي عن الإملاء حتى أعود إلى مكاني.

قال الواقدي: وقتله غلمانه بأمر ابنه بأمواله بناحية شغب وبدا، وكان ابنه سفيها شاطرا قتله للميراث وذلك في آخر خلافة أبي جعفر سنة اثنتين وخمسين ومئة ثم وثب عليه غلمانه فقتلوه


(١) الكامل: ٣ / الورقة ٥٤.
(٢) قوله: "ولم أر بحديثه بأسًا "في الكامل: "ولم أر بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة.
(٣) طبقات ابن سعد: ٩ / الورقة ٢٥٦.