للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال عَبد اللَّهِ (١) بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ، عَن أَحْمَد بْن حَنْبَل: كان ابن أَبي ذئب رجلا صالحا يأمر بالمعروف وكان يشبه بسَعِيد بْن المُسَيَّب.

وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (٢) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ابْن أَبي ذئب ثقة وكل من روى عنه ابن أَبي ذئب ثقة إلا أبا جابر البياضي، وكل من روى عنه مالك ثقة إلا عبد الكريم أبا أمية.

وَقَال أَبُو داود في موضع آخر: سمعت أحمد بن صالح يقول: شيوخ ابن أَبي ذئب كلهم ثقات إلا أَبُو جابر البياضي.

وَقَال يعقوب (٣) بْن شَيْبَة السدوسي: ابْن أَبي ذئب ثقة صدوق (٤) ، غير أن روايته عن الزُّهْرِيّ خاصة تكلم الناس فيها، فطعن بعضهم فيها بالاضطراب، وذكر بعضهم أن سماعه منه عرض، ولم يطعن بغير ذلك، والعرض عند جمع من أدركنا صحيح.

قال: وسمعت أَحْمَد ويَحْيَى يتناظران في ابن أَبي ذئب، وعبد اللَّه بْن جعفر المخرمي، فقدم أحمد المخزومي على ابْن أَبي ذئب، فقال يَحْيَى: المخرمي شيخ وأيش عنده من الحديث؟ ! وأطرى ابن أَبي ذئب وقدمه على المخرمي تقديما كثيرا متفاوتا.


(١) نفسه.
(٢) تاريخ الخطيب: ٢ / ٣٠٣. وفيه قال: ثقة "فقط.
(٣) انظُر التاريخ الخطيب: ٢ / ٣٠٣، باختلاف يسير جدا.
(٤) قوله: "صدوق "ليست في المطبوع من تاريخ الخطيب:.