للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (١) : أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، عن مَوْلًى لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قال لأَنَسٍ: شَهِدْتَ بَدْرًا؟ قال: لا أُمَّ لَكَ، وأَيْنَ أَغِيبُ عن بَدْرٍ!

قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ: خرج أَنَس بْن مالك مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حين توجه إِلَى بدر، وهُوَ غلام، يخدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. هكذا قال الأَنْصارِيّ، ولم يذكر ذَلِكَ أحد من أصحاب المغازي (٢) .

وَقَال عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ (٣) ، عن أَيُّوبَ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عن أَنَسٍ، قال: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحُدَيْبِيَةَ، وعُمَرته، والْحَجَّ، والْفَتْحَ، وحُنَيْنا، والطَّائِفَ، وخَيْبَرَ.

وَقَال عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: أخبرنا شُعْبَةُ، عن ثَابِتٍ (٤) ، قال: قال أَبُو هُرَيْرة: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهُ صَلاةً، بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ، يَعْنِي أَنَسًا.

أخبرنا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا بذلك أبو حفص بن طَبَرْزَذَ قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، فذكره.


(١) لم أجده في ترجمة أنس من الطبقات، ورواه ابن عساكر، والذهبي في "السير"وغيره من طبقات ابن سعد.
(٢) قال الإمام الذهبي: لم يعد أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيا ما قاتل، بل بقي في رحال الجيش، فهذا وجه الجمع" (سير: ٣ / ٣٩٧ - ٣٩٨) .
(٣) رواه ابن عساكر (٣ / الورقة: ٨٤) .
(٤) ورواه ابن سعد، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ (٧ / ١ / ١٢) ، وهو عند ابن عساكر أيضا (٣ / الورقة: ٨٤) .