للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال عبد المؤمن (١) بن أَحْمَدَ بن حوثرة: كان أَبُو زُرْعَة الرازي لا يقوم لأحد ولا يجلس أحدا في مكانه إلا ابن وارة، فإني رأيته يفعل ذلك بِهِ.

وَقَال فضلك الرازي: سمعت أبا بكر بْن أَبي شَيْبَة يقول: أحفظ من رأيت في الدنيا ثلاثة: أَبُو مسعود أَحْمَد بن الفرات، ومحمد بن مسلم بن وراة، وأَبُو زُرْعَة.

وَقَال أَبُو جعفر الطحاوي (٢) : ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتفقوا بالري، لم يكن في الأرض في وقتهم أمثالهم، فذكر أبا زرعة، ومحمد بْن مسلم بْن وارة، وأبا حاتم الرازي.

وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة (٣) ، عَنْ عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش: كان مُحَمَّد بن مسلم من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء. وَقَال: كنت ليلة عند مُحَمَّد بن مسلم فذكر أبا إسحاق السبيعي، فذكر شيوخه، فذكر في طلق واحد سبعين ومئتي رجل، ثم قال: كان ابن مسلم غاية شيئا عجبا.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (٤) ، وَقَال: كَانَ صاحب حديث يحفظ، على صلف (٥) فيه.


(١) تاريخ الخطيب: ٣ / ٢٥٩.
(٢) نفسه.
(٣) تاريخ الخطيب: ٣ / ٢٥٨.
(٤) ٩ / ١٥٠.
(٥) الصلف: مجاوزة القدر، والتكبر.