للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعلم بحديث الزُّهْرِيّ من مُحَمَّد بْن يَحْيَى. قال أَبُو بَكْرِ بْنُ زياد: وهو عندي إمام في الحديث.

وَقَال الحسين (٥) بن الحسن بن سفيان الفارسي: سمعت عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الْوَهَّابِ الخوارزمي يقول: سألت أحد بن حَنْبَلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى، ومُحَمَّد بن رافع، فقال: مُحَمَّد بن يحيى أحفظ، ومُحَمَّد بن رافع أورع.

وَقَال زنجويه بن مُحَمَّد اللباد: سمعت أبا عَمْرو المستملي يقول: أتيت أَحْمَد بن حنبل، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور، فقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن يحيى له مجلس؟ قلت: نعم. قال: لو أن مُحَمَّد بن يحيى عندنا لجعلناه إماما في الحديث.

وَقَال أيضا: سمعت أبا عَمْرو المستملي يقول: سمعت محمد بن يَحْيَى يَقُولُ: قد جعلت أَحْمَد بن حنبل اماما في ما بينى وبين ربى عزوجل.

وَقَال أَبُو إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد بن يحيى المزكي: سمعت أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن يقول: سمعت محمد ابن يحيى يقول: لما رحلت بأبي زكريا - يعني ولده - إلى العراق صحبني جماعة من الغرباء، فسالوني: أي حديث عند أَحْمَد بن حنبل أغرب؟ فكنت أقول: إذا دخلت عليه سألته عن حديث


(١) تاريخ الخطيب ٣ / ٤١٨.