للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مَنْدَهْ، وغيره، فِي الصحابة.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (١) : تابعي، ثقة، رجل صالح.

وَقَال أَبُو عُبَيد اللَّه المرزباني فِي "طبقات الشعراء" (٢) : كَانَ أبرص (٣) ولأبيه صحبة.

وقِيلَ: إن لأيمن أيضا صحبة، وله مع عُمَر بْن الخطاب خبر، ورثى عثمان بْن عفان.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عثمان عبدان، عَن أبي حمزة، عن إِسْمَاعِيل، عن عامر (٤) : قال مروان (٥) لأيمن بْن خريم: ألا تخرج تقاتل؟ قال: لا، إن أبي وعمي شهدا بدرا مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وإنهما عهدا إلي أن لا أقاتل إنسانا يشهد أن لا إله إلا اللَّه، فإن أتيتني ببراءة من النار، قاتلت معك. قال: اذهب فلا حاجة لنا فيك. فَقَالَ أيمن بْن خريم:


(١) الثقات، الورقة: ٦.
(٢) يريد"معجم الشعراء"، نبه عليه مغلطاي، وإن كان الامر معروفا مشهورا، وأنقل فيما يأتي كلاما لمغلطاي قاله هنا فيه فائدة كبيرة للمتأدبين المعنيين بالمرزباني، قال: ... لان المرزباني ليس له كتاب اسمه طبقات الشعراء فيما أعلم، إنما له كتاب"معجم الشعراء"في خمسة أسفار ذكر فيه الجاهليين والاسلاميين والمحدثين، وهذا هو الذي ذكر فيه الكلام الذي نقله المزي ... وللمرزباني كتاب آخر سماه"الكامل"هو عندي في ستة أسفار كبار ذكر فيه آلات الكتابة، وكتاب سماه"المستنير"في نحو من ثلاثين سفرا عندي منه اسفار، ذكر فيه الشعراء المولدين، وكتاب سماه"المنحرفين من الشعراء عن أمير المؤمنين"في سفرين هما عندي عليهما خطه، وكتاب"طبقات المعتزلة"في سفرين عندي بعضهما، وكتاب سماه"الغاية في آلات الحرب"رأيت منه قديما مجلدة ثالثة في آخر الكتاب" (١ / الورقة ١٥٠) .
(٣) قال الجاحظ في كتاب"البرصان والعرجان والعميان والحولان": وكان أيمن بن خريم لمكان الوضح الذي في يده وأصابعه وشفتيه ووجهه يدلك هذه المواضع بالحص، والحص هو الورس، ليكون أخفى للبياض" (ص: ٥٦) وذكر الجاحظ حكايات عن ذلك (ص ٦٨، ٧٥، ٨٨، ٨٩، ١٠٧، ١٠٨) .
(٤) الشعبي. ورواه ابن عَبد الْبَرِّ (١ / ١٢٩) .
(٥) مروان بن الحكم.