للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لوذان بن الحارث بن أمية بن مُعَاوِيَة بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف الأَنْصارِيّ المعاوي، أَبُو سُلَيْمان المدني (١) .

ولد فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم.

رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، مُرْسلاً، وعن حَكِيم بْن حزام، وعُمَر بْن الخطاب.

رَوَى عَنه: أَيُّوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة، وأبو طوالة عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ.

قال مُحَمَّد بْن سعد (٢) : كَانَ ثقة، وليس بكثير الْحَدِيث، شهد الحرة، وجرج بها جراحات كثيرة، ثم مات بعد ذَلِكَ بسنتين (٣) ، وهُوَ ابن خمس وسبعين سنة، وكَانَ لَهُ من الولد عَبد اللَّهِ درج لا عقب لَهُ (٤) .

روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ: حديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ فِي فضل من عال ثلاث بنات، وهو حديث


(١) طبقات ابن سعد (٥ / ٥٧) ، وتاريخ البخاري الكبير (١ / ١ / ٤٠٧ - ٤٠٨) ، والمعرفة ليعقوب (١ / ٣٨١) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (١ / ١ / ٢٤٢) .
(٢) طبقات ابن سعد (٥ / ٧٥) .
(٣) كانت وقعة الحرة سنة ٦٣ هـ، فتكون وفاته سنة ٦٥، ويكون مولده عندئذ قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعشرين سنة، فالظاهر أنه عاش بعد الحرة سنين. وقد ذكره الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة العاشرة (٩١ - ١٠٠) من تاريخ الاسلام (٣ / ٣٤٤) ، وهو الاشبه.
وتوهم ابن حبان البستي وهما كبيرا حينما ذكر أنه توفي سنة ١١٩ عن خمس وسبعين سنة (الثقات: ١ / الورقة: ٤٤، ومشاهير: ٧٠) ، وذكر ابن حجر أنه اشتبه عليه بأيوب بن بشير العدوي فإنه هو الذي مات في هذه السنة وعاش هذا القدر (تهذيب: ١ / ٣٩٦) ، وسيأتي أن هذا من الوهم فإن ابن حبان لم يقل ذلك في العدوي البَصْرِيّ، فراجع تعليقنا هناك.
(٤) ووثقه أبو داود فيما نقل مغلطاي (١ / الورقة: ١٥١) .