للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال الفضل بْن زياد (١) عن أَحْمَد بْن حنبل نحو ذَلِكَ.

وَقَال هارون بْن عَبد الله الحمال: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: كَانَ ببغداد ثلاثة ممن ينظر فِي الحديث ويتكلم فيه قُلْتُ: من يحسن يتكلم فيه ويعنى به؟ قال: نعم أَبُو كامل مظفر والهيثم بْن جميل ومنصور بْن سلمة الخزاعي، وذكر أَبَا كامل بثبت وعقل، وَقَال: تراضوا به مرة أن يسأل لهم شَرِيكا فسأل شَرِيكا فقلت لَهُ: ببغداد؟ فقال: حين خرج تبعوه أو نحو هَذَا، فتراضوا به أن يكون أَبُو كامل يسأله.

وَقَال عَبد اللَّهِ (٢) بْن أَحْمَد بْن حنبل أيضا: قال أَبِي: كَانَ أَبُو كامل، يعني مظفر بْن مدرك - من أصحاب الحديث لما قدم شَرِيك قالوا: لا نرضى أحدا يسأله غير أَبِي كامل، وكان يعد يومئذ من أهل الفضل، وكان ابْن مهدي يقول (٣) : أيش يقول أَبُو كامل فِي حديث من حديث إِبْرَاهِيم بْن سعد.

وَقَال أيضا (٤) عَن أبيه: سمعت أبا كامل مظفر بْن مدرك منذ نحو من أربعين سنة، وكان لَهُ وقار وهيئة وكان (٥) من أصحاب الحديث يقول: أثبت الناس فِي إِبْرَاهِيم منصور قال: وَقَال أبو


(١) المعرفة والتاريخ ليعقوب: ٢ / ١٨٠ - ١٨١، وفيه أنه قال: متقيا لشبه الناس "بدل: "متقنا يشبه الناس "فهذه رواية الفضل، لا رواية أبي طالب.
(٢) العلل ومعرفة الرجال: ٢ / ٧٥.
(٣) في المطبوع من "العلل ": "يقول لي.
(٤) العلل ومعرفة الرجال: ٢ / ٧٤.
(٥) قوله: "كان "ليس في المطبوع من "العلل ومعرفة الرجال "