للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بغوربيسان فِي شرقيه، وإنما نسب الطاعون إِلَى عمواس وهي قرية بين الرملة وبيت المقدس لأنه أول ما بدأ الطاعون منها.

قال أبو زُرْعَة الدمشقي (١) : كان الطاعون سنة سبع عشرة وثماني عشرة، وفي سنة سبع عشرة رجع عُمَر من سرغ بجيش المسلمين ليلا يقدمهم على الطاعون ثم عاد فِي العام المقبل.

وَقَال غير واحد (٢) عَن يحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ: توفي معاذ ابن جبل، وهو ابْن ثمان وعشرين سنة. قال: والذي يرفع فِي سنه يقول: ابْن إحدى أو اثنتين وثلاثين سنة.

وَقَال علي بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ (٣) عَنِ سَعِيد بْن المُسَيَّب: مات معاذ بْن جبل، وهو ابْن ثلاث وثلاثين سنة، ورفع عيسى بْن مريم وهو ابْن ثلاث وثلاثين سنة.

وفي رواية (٤) : قبض وهو ابْن ثلاث وثلاثين أو أربع وثلاثين.

وَقَال المدائني عَن أَبِي سفيان الغداني، عَن ثور بْن يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ: حضرت وفاة معاذ بْن جبل، فقال: روحوني ألقى اللَّهِ فِي مثل سن عيسى بْن مريم ابْن ثلاث وثلاثين أو أربع وثلاثين سنة.

روى له الجماعة.


(١) انظر تاريخه: ١٧٧ - ١٧٨، والنص في الاستيعاب: ٣ / ١٤٠٥ - ١٤٠٦.
(٢) منهم ابن أَبي أويس عن خالد. (تاريخ البخاري الكبير: ٧ / الترجمة ١٥٥٤) .
(٣) طبقات ابن سعد: ٣ / ٥٩٠، و٧ / ٣٨٩.
(٤) الاستيعاب: ٣ / ١٤٠٦.