للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أني لا أرضاه كناه لي، فحَدَّثَنِي يوما، قال: حَدَّثَنِي أَبُو الفضل، يعني بحر السَّقَّاءَ.

وَقَال الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، يَعْنِي السِّخْتِيَانِيَّ - يَقُولُ لِبَحْرٍ السَّقَّاءِ: يَا بَحْرُ أَنْتَ كَاسْمِكَ.

قال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: مَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ ومئة (١) ، وكَانَ ضَعِيفًا (٢) .

روى له ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثًا واحِدًا عَنْ عُثْمَانَ بن ساج، عن سَعِيد ابن جُبَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قال: إِنَّ أَفْوَاهَكُمْ طُرُقٌ لِلْقُرْآنِ فَطَهِّرُوهَا بِالسِّوَاكِ" (٣) .

٦٤٠ - ق: بحر بن مرار بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكرة (٤)


(١) وبهذا قال حفيده عَمْرو بن علي الفلاس فيما نقل البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، عنه.
(٢) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: وليس عندهم بقوي"، وَقَال أبو إسحاق الجوزجاني: ساقط"، وَقَال أبو إسحاق الحربي في كتاب"العلل والتاريخ"تأليفه: ضعيف". وَقَال الساجي: تروى عنه مناكير وليس هو عندهم بقوي في الحديث". وذكره أبو العرب القيرواني، وابن الجارود، وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي، وابن عدي، وابن الجوزي، والذهبي في جملة الضعفاء. وَقَال ابن حبان البستي في كتاب"المجروحين": كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى استحق الترك". وطول ابن عدي ترجمته في "الكامل"وساق له نحوا من ثلاثين حديثًا منكرا.
(٣) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (٢٩١) في الطهارة: باب السواك، وإسناده ضعيف لانقطاعه بين سَعِيد بن جبير وعلي رضي الله عنه، ولضعف بحر بن كنيز، وأخرجه البزار برقم (٤٩٦) من طريق محمد بن زياد، عن فضيل بن سُلَيْمان، عن الحسن بن عُبَيد الله، عن سعد بن عُبَيدة، عَن أبي عبد الرحمن، عن علي أنه أمر بالسواك، وَقَال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا تسوك، ثم قام يصلي، قام الملك خلفه، فيسمع لقراءته، فيدنو منه - أو كلمة نحوها - حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك، فطهروا أفواهكم للقرآن"قال البزار: لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد، وقد رواه بعضهم عَن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي موقوفا. قال شعيب: الرواية الموقوفة هي عند البيهقي في "سننه"١ / ٣٨، وأورده الهيثمي في "المجمع"٢ / ٩٩، وَقَال: رجاله ثقات.
(٤) تاريخ البخاري الكبير: ٢ / ١ / ١٢٦ - ١٢٧ وثقات ابن شاهين، الورقة: ٥، وضعفاء =