للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن كَانَ يفتي فيهم.

وَقَال الزبير بْن بكار: كَانَ فقيه أهل المدينة بعد مالك بْن أنس وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة، وجائزة أربعة آلاف دينار فامتنع وأبي أمير المؤمنين إلا أن يلزمه ذلك فقال: والله يَا أمير المؤمنين لأن يخنقني الشيطان أحب إلي من أن ألي القضاء فقال الرشيد: ما بعد هَذَا غاية وأعفاه من القضاء وأجازه بألفي دينار.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (١) .

وَقَال أَبُو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ: كان مدار الفتوى في آخر زمان مالك وبعده على المغيرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن دينار حكى ذلك عَبد المَلِك بْن الماجشون وكان ابْن أَبي حازم ثالث القوم في ذلك، وعثمان بْن كنانة ولم تكن لَهُ برواية الحديث عناية وابن نافع. قال ابنه عياش (٢) بْن المغيرة: ولد أَبِي سنة أربع أو خمس وعشرين ومئة ومات يوم الأربعاء لسبع خلت من صفر سنة ست وثمانين ومئة.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: توفي سنة ثمان وثمانين ومئة (٣) .

روى له البخاري (٤) وأبو داود والنَّسَائي وابن ماجة.


(١) ٧ / ٤٦٧ وَقَال: راويا لابن عجلان مات يوم الأربعاء لتسع خلون من صفر سنة خمس أو ست وثمانين ومئة ربما أخطأ.
(٢) انظر تاريخ البخاري الكبير: ٧ / الترجمة ١٣٧٨ وتاريخه الصغير: ٢ / ٢٣٨.
(٣) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فقيه كان يهم.
(٤) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق له نصه: وهم أبو نصر الكلاباذي =