من أهل الفضل والدين، ثقة فِي الحديث، من أهل الورع ذكر أَحْمَد بْن شعيب النسوي يوما المفضل بْن فضالة وأنا حاضر فأحسن عليه الثناء ووثقه، وَقَال: سمعت قتيبة بْن سَعِيد يذكر عنه فضلا.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (١) : سألت أَبَا داود عَن مفضل بْن فضالة فقال: كَانَ مجاب الدعوة، ابْن وهب لم يحدث عَن المفضل بْن فضالة، وذلك أنه قضى عليه بقضية، وكان قاضي مصر.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم: أَخْبَرَنِي بعض مشايخنا أن رجلا لقي المفضل بْن فضالة بعد أن عزل عَن القضاء، فقال لَهُ: حسيبك اللَّهِ قضيت علي بالباطل، وفعلت وفعلت فقال لَهُ المفضل: لكن الذي قضينا لَهُ يطيب إلينا.
وَقَال يحيى بن عثمان بْن صالح السهمي، عَن زيد بْن بشر: سمعت لَهِيعَة بْن عيسى يقول: كَانَ المفضل بْن فضالة يعرف بالإجابة فدعا اللَّهِ أن يذهب عنه الأمل، فأذهبه اللَّهِ عنه، وكاد أن يختلس عقله، ولم يهنه شيء من الدنيا، فعاد فدعا الله عزوجل أن يرد إليه الأمل، فرده فرجع إِلَى حاله.
قال يحيى بْن بكير: ولد سنة سبع ومئة، ومات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومئة