للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (١) .

وَقَال أَحْمَد بْن سيار المروزي: مقاتل بْن حيان النبطي وهم أربعة إخوة: مقاتل بْن حيان، والحسن بْن حيان، ويزيد بْن حيان، ومصعب بْن حيان، ويُقال: إنهم من أهل بلخ إلا أن خطتهم بمرو وبها عددهم ومنزلهم على الرزيق فِي سكة حيان، وهذه السكة مقابل سكة الخلنجي عند منزل عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة، وفي هَذِهِ السكة دار صباح الزعفراني وكان حيان من موالي بني شيبان وكان يلي ولايات وأعمالا بخراسان مع قدرة عند خلفاء بني أمية وكان مقاتل ناسكا فاضلا، وكان سمع من عَبد اللَّهِ بْن بريدة والحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ، وكان مقاتل هرب إِلَى كابل وأنه دعا خلقا إِلَى الإسلام، فأسلموا وذلك أيام أَبِي مسلم حين هربوا منه.

وذكر الحسن بْن مسلم أنه حضر معه كابل وأنه مات بكابل وأن كابل شاه تسلب (٢) عليه، قال: فقيل لَهُ: إنه ليس على دينك قال: إنه كان رجلا صالحا (٣) .


(١) ٧ / ٥٠٨، وَقَال: كان صدوقا فيما يروي إذا كان دونه ثبت".
(٢) تسلب عليه: لبس ثيابا سودا حزنا عليه.
(٣) وَقَال الذهبي في " الميزان": كان عابدا كبير القدر صاحب سنة وصدوقا قال أبو الفتح الأزدي: سكتوا عنه ثم ذكر أبو الفتح، عن وكيع أنه قال: ينسب إلى الكذب كذا قال أبو الفتح، وأحسبه التبس عليه مقاتل بن حيان بمقاتل بن سُلَيْمان، فابن حيان صدوق قوي الحديث، والذي كذبه وكيع ابن سُلَيْمان (٤ / الترجمة ٨٧٣٩) وَقَال ابن حجر في " التهذيب": قال ابن خزيمة: لا أحتج به ونقل أبو الفتح الأزدي أن ابن مَعِين ضعفه قال: وكان أحمد بن حنبل لا يعبأ بمقاتل بن سُلَيْمان ولا بمقاتل ابن حيان (١٠ / ٢٧٨ - ٢٧٩) ثم ذكر كلام الذهبي الذي تعقب به الأزدي وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فاضل، أخطأ الأزدي في زعمه أن وكيعا كذبه.