وَقَال أبو نعيم: حَدَّثَنَا البراء بن عبد الله الغنوي القاص البَصْرِيّ. وَقَال أحمد: البراء بن عبد الله الغنوي أحب إلي من عقبة الأصم" (تاريخه، رقم: ١٨٩٦) . قال بشار بن عواد: مما مر يتضح أن موسى بن إسماعيل ذكر للبخاري شخصا اسمه البراء بن يزيد الغنوي يروي عَن أبي شجرة عَن أبي هُرَيْرة، ويروي عَن أبي مدرة، عن ابن عُمَر. وهذه الرواية كلها لم يأخذ بها المزي بدلالة اغفاله ذكر أبي شجرة وأبي مدرة فيمن روى عنهم المترجم، وإغفال ذكر موسى بن إِسماعيل في الرواة عن المترجم. ثم نجد بعد ذلك أن مسلم بن ابراهيم وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي ذكرا البراء بن يزيد الراوي عَن أبي نضرة عن ابن عباس. أما النضر بن شميل فقد ذكر روايته عَن أبي نضرة أيضا لكن قال فيه: البراء أبو يزيد الغنوي"وأورد حديثه الذي أورده مسلم وسَعِيد. وأما أبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن حنبل فقد سمياه: البراء بن عبد الله الغنوي. فجمع المزي بين أقوال مسلم بن ابراهيم وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي والنضر بن شميل وأبي نعيم وأحمد وعدها في شخص واحد، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى. ولكن يبقى ذاك الراوي عَن أبي شجرة وأبي مدرة، فإن لم يكن هو هذا فكان ينبغي التنبيه عليه في الاقل، علما بأن ابن أَبي حاتم قد أفرده في "الجرح والتعديل: ١ / ١ / ٤٠٠ رقم ١٥٧٧"نقلا عَن أبيه.