للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الروم، واسمه هرقل، فسأل عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وثبتت عنده صحة نبوته، فهم بالاسلام فلم توافقه الروم على ذلك، وخافهم على ملكه فأمسك (١) .

وبعث صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبد الله بن حدافة السهمي إلى كسرى ملك فارس، فمزق كتاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فدعا عليه رسول الله أن يمزق الله ملكه كل ممزق، فمزق الله ملكه وملك قومه (٢) .

وبعث صلى الله عليه وسلم حاطب بن أَبي بلتعة اللخمي إلى المقوقس ملك الاسكندرية ومصر، فقال خيرا وقارب الامر ولم يسلم، وأهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مارية القبطية (٣) وأختها سيرين فوهبها لحسان بن ثابت، فَوَلَدْتُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حسان، وهو ابن خالة إبراهيم ابن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (٤) .


= ٣ / ٢٩٥ و٣٣١٩، وأخرجه من حديث عِمْران بن حصين مسلم (٩٥٥٣) ، والنَّسَائي ٤ / ٧٠، وابن ماجه (١٥٣٥) ، والتِّرْمِذِيّ (١٠٣٩) . وأخرجه عن حذيفة بن أسيد: أحمد ٤ / ٧، وابن ماجه (١٥٣٧) ، وأخرجه عن مجمع بن حارثة الأَنْصارِيّ، أحمد ٤ / ٦٤ و٥ / ٣٧٦، وابن ماجه (١٥٣٦) . وأخرج أحمد ٤ / ٢٦٠ و٢٦٣ بسند حسن عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ أَخَاكُمُ النجاشي قد مات فاستغفروا له". وقد اختار غير واحد من العلماء أن الغائب إن مات ببلد لم يصل عليه فيه، صلي عليه صلاة الغائب كما صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على النجاشي لانه مات بين الكفار ولم يصل عليه. وإن صلي عليه حيث مات لم يصل عليه صلاة الغائب لان الفرض قد سقط بصلاة المسلمين عليه (ش) .
(١) هو في حديث ابن عباس الطويل عَن أبي سفيان في بدء الوخي، ومسلم (١٧٧٣) في الجهاد والسير: باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه إلى الاسلام (ش) .
(٢) أخرجه البخاري ٨ / ٩٦ في المغازي: باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر من حديث الزُّهْرِيّ، أخبرني عُبَيد الله بن عَبد الله أن ابن عباس أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى مع عَبد الله بن حذافة السهمي، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه، مزقه، فحسب (القائل هو الزُّهْرِيّ) أن ابن المُسَيَّب قال: فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق (ش) .
(٣) في "د": القطبية، سبق قلم من الناسخ.
(٤) انظر ابن سيد الناس ٢ / ٢٦٥ و٢٦٦، وشرح المواهب ٣ / ٣٤٨، ٣٥٠، ونصب الراية ٤ / ٤٢١، ٤٢٢ (ش) .