للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي كثير إِلَى عُمَر بن عَبْدِ العَزِيزِ، وكَانَ معهم مزاحم بن زفر، فقيل لعُمَر، يعني ابن ذر: أين كَانَ مُوسَى منك؟ قال وأين أنا من مُوسَى؟ يرفع مُوسَى ويقدمه عَلَى نفسه (١) .

روى له البخاري فِي "الأدب"، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

أَخبرنا به محمد بن عبد المؤمن، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالا: أَنَبَأَنَا أَسْعَدَ بْنِ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ، وعَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، قَالا: أخَبْرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أَخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بُنْدَارٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي عُمَر الْعَدَنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ آكُلُ مَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَيْسًا فِي قَعْبٍ (٢) ، فَمَرَّ عُمَر فدعاه، فأكل فأصابت إِصْبَعُهُ إِصْبَعِي، فَقَالَ: حَسِّ أَوْ أَوَّهْ، لَوْ أُطَاعُ فِيكُنَّ مَا رَأَتْكُنَّ عَيْنٌ. فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ.


(١) وذكره ابنُ حِبَّان في " المجروحين" وَقَال: كان قدريا يروي عن المشاهير الاشياء المناكير، فلما كثر ذلك فِي روايته بطل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات كالمستأنس به (٢ / ٢٤٠) .
وذكره ابنُ حِبَّان ايضا في ثقاته (٧ / ٤٥٧) ، وذَكَره ابن عدي وابو نعيم في جملة الضعفاء.
وَقَال أبو نعيم: كان يرى القدر. (ضعفاؤه، الترجمة ٢٠١) . وَقَال ابن حجر في " التهذيب": قال الساجي: قذف بالقدر والارجاء. (١٠ / ٣٦٧ - ٣٦٨) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بالارجاء لم يصب من ضعفه.
(٢) الحيس: الطعام المتخذ من التمر والاقط والسمن، وقد يجعل عوض الاقط الدقيق أو الفتيت. والقعب: القدح الضخم. (النهاية وتاج العروس) .