للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ميمون بن مهران: قل لي يا جعفر فِي وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حَتَّى يقول لَهُ فِي وجهه ما يكره.

وَقَال عِيسَى بن سالم عَن أَبِي المليح: سمعت ميمون بن مهران وأتاه رَجُل، فَقَالَ: إن رقية امرأة هشام ماتت واعتقت كل مملوك لها. فَقَالَ: يعصون الله مرتين يبخلون بِهِ وقد أمروا أن ينفقوه، فإذا صار لغيرهم أسرفوا فِيهِ.

وَقَال إِسماعيل بن علية، عن سوار بن عَبد اللَّهِ العنبري: بلغني أن ميمون بن مهران كَانَ جالسا وعنده رجل من قراء أهل الشام، فَقَالَ: إن الكذب فِي بعض المواطن خير من الصدق. فَقَالَ الشامي: لا، الصدق فِي كل موطن خير. فَقَالَ ميمون: أرأيت لو رأيت رجلا يسعى وآخر يتبعه بالسيف فدخل الدار فانتهى إليك، فَقَالَ: أرأيت الرجل؟ ما كنت قائلا؟ قال: كنت أقول: لا. قال: فذاك.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّقِّيّ، عَن أبي المليح: قال ميمون ابن مهران: إِذَا أتى رجل باب سلطان، فاحتجب عَنْهُ، فليأت بيوت الرحمن فإنها مفتحة. فليصل ركعتين وليسأل حاجته.

وعن ميمون بن مهران، قال: قال لي مُحَمَّد بن مروان: فِي الديوان أنت؟ قلت: لا. قال: فما يمنعك أن تكتب فِي الديوان فيكون لك سهم فِي الإسلام؟ قلت: إني لأرجو أن يكون لي سهام فِي الإسلام. فَقَالَ: من أين ولست فِي الديوان؟ قلت: شهادة إن لا اله إلا الله سهم، والزكاة سهم، وصيام رمضان سهم، والحج سهم. قال مُحَمَّد: ما كنت أحسب أن لأحد فِي الإسلام سهما إلا