للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أَبُو حَاتِم (١) : ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عن سماك، عن جابر بن سَمُرَة مسندات فِي الفضائل كلها منكرات كأنه لا يعرف غير سماك عن جابر (٢) ، وهُوَ فِي الضعف مثل سماك ابن حرب (٣) .

وَقَال ابن حبان (٤) : كَانَ شيخا صالحا غلب عَلَيْهِ الصلاح فكان يأتي بالشئ عَلَى التوهم، فلما فحش ذلك منه استحق الترك.

وَقَال أَحْمَد بْن حازم بْن أَبي غرزة: سمعت عُبَيد اللَّه بْن مُوسَى وأبا نعيم يقولان جميعا عَنِ الْحَسَنِ بن صالح، قال: ناصح ابن عَبْدِ اللَّهِ المحلمي نعم الرجل (٥) .

ورَوَى لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدي (٦) أحاديث عن سماك، عن جابر ابن سَمُرَة منها قوله: لأن يؤدب الرجل ولده خير لَهُ من أن يتصدق بصاع" (ت) ، ثم قال: وهذه الأحاديث عن سماك، عن جابر بن سَمُرَة غير محفوظة، ولناصح غير ما ذكرت، وهو في جملة متشيعي


(١) الجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ٢٣٠٣.
(٢) قوله: كأنه لا يعرف غير سماك عن جابر" تحرف في المطبوع من الجرح والتعديل: إلى" كأنه لا يعرف سماك غير جابر.
(٣) في المطبوع من الجرح والتعديل: مثل سَعِيد بْن سماك بْن حرب.
(٤) المجروحين: ٣ / ٥٤ وفيه: كان شيخا صالحا يروي عن الثقات ما ليس يشبه حديث الاثبات وينفرد بالمناكير عن ثقات مشاهير غلب عَلَيْهِ الصلاح فَكَانَ يأتي بالشئ عَلَى التوهم فلما فحش ذلك منه استحق ترك حديثه.
(٥) هذا كلام تفرد به الْحَسَن بْن صالح بْن حي، ولكن لاحظ انه كان يتشيع، وانظر بعد كلام ابن عدي حول تشيع المترجم.
(٦) الكامل: ٣ / الورقة ١٨٠.