للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأشجعي (س) .

روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل" والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ.

قال عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي حاتم (١) : نبيط بن شريط الأشجعي الكوفي والد سلمة بن نبيط لهُ صُحبَةٌ، وهُوَ نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار، زوجه النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الفريعة بنت أبي أمامة أسعد ابن زرارة، فولدت لَهُ عَبد المَلِك، وكَانَ أبوها أوصى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بها وبأخواتها وببنتي جده حديث الرعاث (٢) ، وبقي نبيط زمانا بعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَوَى عَنه: ابنه سلمة بن نبيط، ونعيم بن أَبي هند، وأَبُو مالك الأشجعي. سمعت أبي يقول ذلك. أَخبرنا يعقوب بْن إسحاق فيما كتب إلي، قال: حَدَّثَنَا عثمان بْن سَعِيد (٣) ، قال: سألت يحيى بن مَعِين عن نبيط بن شريط، فَقَالَ: هو أَبُو سلمة ثقة.

وَقَال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ (٤) : نبيط بن شريط بْن أَنَس بْن مَالِك بْن هلال الأشجعي رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وسمع خطبته فِي حجة الوداع، وكَانَ ردف أبيه يومئذ، معدود فِي أهل الكوفة. روى عنه


(١) الجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ٢٣١٢.
(٢) الرعاث: القرطة، وهي من حلي الاذن، واصل الحديث" قالت أم زينب بنت نبيط: كنت انا وأختاي في حجر رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فكان يحلينا رعاثا من ذهب ولؤلؤ.
كما في " النهاية" (٢ / ٢٣٤) وغيرها.
(٣) تاريخه، الترجمة ٨٢١.
(٤) الاستيعاب: ٤ / ١٤٩٢.