للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم اخد بِيَدِ حَسَنٍ وحُسَيْنٍ، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّنِي وأَحَبَّ هَذَيْنِ وأَبَاهُمَا وأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ". قال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: لَمَّا حَدَّثَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَمَرَ الْمُتُوَكِّلُ بِضَرْبِهِ أَلْفَ سَوْطٍ، فَكَلَّمَهُ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ وجَعَلَ يَقُولُ لَهُ: هَذَا الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، ولَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى تَرَكَهُ، وكَانَ لَهُ أَرْزَاقٌ فَوَفَّرَهَا عَلَيْهِ مُوسَى.

قال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ (١) : إِنَّمَا أَمَرَ الْمُتَوَكِّلُ بِضَرْبِهِ لأَنَّهُ ظَنَّهُ رَافِضِيًّا، فَلَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ تَرَكَهُ.

وبه، قال: أَخبرنا أَبُو بَكْر الحافظ (٢) ، قال: أَخبرنا البرقاني، قال: أَخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن حسنويه الهروي، قال: أَخبرنا الحسين بن إدريس الأَنْصارِيّ، قال: سئل مُحَمَّد بن علي (٣) النيسابوري، عن نصر بن عَلِيٍّ، فَقَالَ: حجة.

قال الحافظ أَبُو بكر (٤) : كذا فِي كتاب البرقاني وأحسبه مُحَمَّد بن يَحْيَى.

وبه، قال: أَخبرنا أَبُو بَكْرٍ (٥) الْحَافِظُ، قال: أَخبرنا أَبُو عُمَر الحسن بْن عثمان الواعظ، قال: أَخبرنا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ الحكم الواسطي، قال: سمعت أَبَا بَكْر بْن أَبي دَاوُد يقول: كان المستعين بالله


(١) تاريخه: ١٣ / ٢٨٨.
(٢) تاريخه: ١٣ / ٢٨٨ - ٢٨٩.
(٣) في نسخة المؤلف التي بخطه ضبب فوق" علي" لان الصواب بن يحيى كما هو في تاريخ الخطيب المطبوع.
(٤) تاريخه: ١٣ / ٢٨٩.
(٥) نفسه.