للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فرأيت رجلا يصلي، فاستمليت (١) قراءته، فقرأ سبعا، فقلت: يركع، ثم قرأ الثلث، ثم النصف، فلم يزل يقرأ القرآن حَتَّى ختمه كله فِي ركعة، فنظرت فإذا هو أَبُو حنيفة.

وَقَال النخعي أيضا (٢) : حَدَّثَنَا إبراهيم بن مخلد البلخي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن رستم المروزي، قال: سمعت خارجة بن مصعب يَقُولُ: ختم القرآن فِي ركعة (٣) أربعة من الأئمة: عثمان ابن عفان، وتميم الداري، وسَعِيد بن جبير، وأَبُو حنيفة.

قال: وَقَال إبراهيم بن مخلد: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الباهلي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن نصر، قال: كَانَ أَبُو حنيفة ربما ختم القرآن فِي شهر رمضان ستين ختمة!

وَقَال النخعي أيضا (٤) : حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ الربيع، قال: حَدَّثَنَا حبان بن مُوسَى، قال: سمعت عَبد اللَّهِ بن المبارك يَقُولُ: قدمت الكوفة فسألت عن أورع أهلها، فقالوا: أَبُو حنيفة. قال: وَقَال سُلَيْمان بن الربيع: سمعت مكي بن إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: جالست الكوفيين فما رأيت منهم أورع من أبي حنيفة.

وَقَال النخعي أيضا (٥) : حَدَّثَنَا الحسين بن الحكم الحبري،


(١) في نسخة المؤلف التي بخطه ضبب عليها المؤلف وفي المطبوع من تاريخ الخطيب: فاستحليت.
(٢) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٣٥٦ - ٣٥٧.
(٣) تحرف في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى: الكعبة.
(٤) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٣٥٧ - ٣٥٨.
(٥) تاريخ الخطيب: ١٣ / ٣٥٨.