وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل فِي كتاب"العلل": سَأَلتُ أَبِي عَنْ بشر بْن حرب فقلت: يعتمد على حديثه؟ فقال: ليس هو ممن يترك حديثه"ونقل مغلطاي من"التاريخ الاوسط"للبخاري قوله: رأيت عليا وسُلَيْمان بن حرب يضعفانه"وَقَال العجلي: ضعيف الحديث وهو صدوق"وَقَال أَبُو جعفر العقيلي: يتكلمون فيه"وَقَال الاجري. عَن أبي داود: ليش بشيءٍ"وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالتقوي عندهم"، وَقَال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: متروك، وكان حماد بن زيد يمدحه". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": روى عنه الحمادان وتركه يحيى القطان، وكان ابن مهدي لا يرضاه لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فيه لين. وذكر ابن حبان في كتاب المجروحين شيخا آخر يقال له بشر بن حرب البزار، قال: شيخ يروي عَن أبي رجاء العطاردي، وليس بالندبي، روى عنه عبد الرحمن بن عَمْرو بن جبلة، منكر الحديث جدا، لا يحتج بما روى من الاخبار ولا يعتبر بما حديث من الآثار. روى عَن أبي رجاء العطاردي، قال: سمعت الزبير بن العوام يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: الخليفة بعدي أبو بكر الصديق وعُمَر بن الخطاب، ثم يقع الاختلاف. قال: فقمنا إلى علي بن أَبي طالب رضي الله عنه فأخبرناه بما قال الزبير، فقال: صدق الزبير، سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك. حَدَّثَنَا القطان بالرقة، حَدَّثَنَا جعفر بن عبد الله العسكري، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَمْرو بن جبلة، حَدَّثَنَا بشر بن حرب البزار، قال: سمعت أبا رجاء. " (١ / ١٩٢) ، وذكره الإمام الذهبي في "الميزان: ١ / ٣١٥"وَقَال: هذا باطل، والآفة من عبد الرحمن، فإنه كذاب". وقد نقل مغلطاي وابن حجر عن الدَّارَقُطنِيّ بأنه تعقب ابن حبان في "بشر بن حرب البزار"هذا فذكر بأن بشر ابن حرب فرد لا يعرف في رواة الحديث غير الندبي، والله أعلم، لكن الذي في الضعفاء: بشير بن حرب - بزيادة ياء - فالله أعلم. قلت: قد ذكره الذهبي أيضا في "بشير بن حرب"من الميزان (١ / ٣٢٨) .