للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (١) ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العيشي: كان هشام الدستوائي إذا فقد السراج من بيته يتململ عَلَى فراشه، فكانت امرأته تأتيه بالسراج، فقالت له فِي ذلك فَقَالَ: إني إذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر.

وَقَال محمد بن الحسين البرجلاني عَنْ شاذ بن فياض: بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه، فكانت مفتوحة وهو لا يكاد يبصر بها.

قال معاذ بن هشام: مكث أبي ثمانيا وسبعين سنة.

وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بن حنبل، عَنْ عبد الصمد بن عبد الوارث: مات هشام بن أَبي عَبد الله سنة اثنين وخمسين ومئة، وكان بين هشام يعني ابن أَبي عَبد الله وبين قتادة سبع سنين يعني فِي المولد.

وَقَال غيره، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ عبد الصمد: مات سنة إحدى وخمسين.

وَقَال محمد بن سعد (٢) ، عَنْ عبد الصمد: مات سنة اثنتين وخمسين، وَقَال زيد بن الحباب: أنا دخلت عليه سنة ثلاث وخمسين، ومات بعد ذلك بأيام (٣) .

وَقَال أَبُو الوليد الطيالسي، وعَمْرو بن علي: مات سنة أربع


(١) طبقاته: ٧ / ٢٧٩.
(٢) نفسه.
(٣) قوله: بأيام" ليس في المطبوع من" الطبقات".