للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سكن دمشق، والصحيح أنه كان يسكن حمص.

قال محمد بن مصعب القرقساني (١) ، عَن أَبِي بَكْرِ بن أَبي مريم، عَنْ راشد بن سعد: أول من لبس الثياب المدلوكة، وجلد فِي الخمر بحمص وحشي.

وَقَال يونس بن أَبي إسحاق، عَن أبيه: إن عُمَر بن الخطاب قال: ما زالت لوحشي فِي نفسي (٢) حتى أخذ قد شرب الخمر بالشام، فجلد الحد، فحططت عطاءه إِلَى ثلاث مئة، وكان فرض له عُمَر فِي ألفين.

قال: وكان وحشي عبدا لجبير بن مطعم، فَقَالَ وحشي: اشتريت ببعير يوم أحد وحمزة يقبل ويدبر، فزرفته بمزرافي، فأصبت فوق عانته.

وَقَال محمد بن إسحاق، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الفضل، عَنْ سُلَيْمان بن يسار، عن عَبد الله بْن عُمَر بن الخطاب، وكان قد شهد اليمامة. قال: سمعت صارخا يقول: قتله العبد الأسود. وفي رواية: قال: سمعت رجلا صرخ يومئذ بقتل مسيلمة يقول: قتله العبد الأسود، فقلنا: قتله الله. وَقَال، يعني وحشي بن حرب - يومئذ: إنكم يا معشر المسلمين تقولون إني قتلت حمزة، فإن أك قد قتلت خير الناس، فقد قتلت شر الناس، فهذه بهذه.

روى له البخاري، وأبو داود، وابن ماجة.


(١) طبقات ابن سعد: ٧ / ٤١٩.
(٢) ضبب عليها المؤلف.