للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى له أَبُو داود حديثا واحدا.

أَخْبَرَنَا بِهِ المشايخ الأربعة: شيخ الإسلام أبو الفرج عَبْد الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد الله الرُّصَافِيُّ، قال: أخبرنا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، قال: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ بِشْرٍ التَّغْلِبِيُّ، عَن أَبِيهِ - وكَانَ جَلِيسًا لأَبي الدَّرْدَاء بِدِمَشْقَ، قال: كَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ، مُتَوَحِّدٌ، لا يَكَادُ يُكَلِّمُ أَحَدًا، إِنَّمَا هُوَ فِي صَلاةٍ، فَإِذَا فَرَغَ يُسَبِّحُ ويُكَبِّرُ، ويُهَلِّلُ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ، قال: فَمَرَّ عَلَيْنَا ذَاتَ يَوْمٍ، ونَحْنُ عِنْدَ أَبي الدَّرْدَاء، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً مِنْكَ تَنْفَعُنَا ولا تَضُرُّكَ. قال: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ، فَلَمَّا قَدِمْنَا جَلَسَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَقَال: يَا فُلانُ، لَوْ رَأَيْتَ فُلانًا طَعَنَ فُلانًا، ثُمَّ قال: خُذْهَا وأَنَا الْغُلامُ الْغِفَارِيُّ فَمَا تَرَى؟ قال: مَا أَرَاهُ إِلا قَدْ حَبَطَ أجره، قال: فتكلموا


= التغلبي، روى عن عُمَر بْن الخطاب، روى عنه زياد بْن علاقة.
"ثم ذكر في اتباع التابعين من ثقاته: بشر ابن قيس التغلبي: يروي عَن أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ الحنظلية. روى عنه هشام بْن سعد". ويلاحظ أن ابن حبان قد جعل"هشام بن سعد"يروي عن بشر بن قيس"، مع أن الذي في تاريخ البخاري الكبير يفيد أنه روى عنه بواسطة قيس بن بشر ابنه. فيما ذكر شيخ البخاري أبو نعيم، وهكذا أخرجه أبو داود من طريق أبي عامر العقدي عَنْ هشام بن سعد، وكذلك أخرجه الطبراني عَنْ عَلِي بْن عَبْد الْعَزِيز، عَن أبي نعيم. والظاهر أن ابن حبان وهم فيه، والله أعلم.