للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسلم يوم فتح مكة، وبعثه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على صدقات بني المصطلق من خزاعة.

رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د) .

رَوَى عَنه: حارثة بْن مضرب، وعامر الشعبي، وأَبُو مُوسَى عَبد اللَّهِ الهمداني (د) .

ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة، وَقَال (١) : يكنى أَبَا وهْب وأسلم يوم فتح مكة، وبعثه رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على صدقات بني المصطلق، وولاه عُمَر بْن الخطاب صدقات بني تغلب، وولاه عُثْمَان بْن عفان الكوفة بعد سَعْد بْن أَبي وقاص، ثُمَّ عزله عنها، فلم يزل بالمدينة حَتَّى بويع علي فخرج إلى الرقة فنزلها، واعتزل عليا ومعاوية، فلم يكن مع واحد منهما حَتَّى مات بالرقة، فقبره بعين الرومية على خمسة عشر ميلا من الرقة، وكانت ضيعة له فمات بها، وولده بالرقة إلى اليوم.

وَقَال أَبُو بكر بن البرقي: قتل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أباه عُقْبَة بْن أَبي معيط صبرا بالصفراء فِي رجوعه من بدر، ويُقال: بالأثيل فيما حَدَّثَنَا ابْن هِشَام، وكَانَ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم رجلا له حديث (٢) .

وَقَال مصعب بْن عَبد الله الزبيري: كَانَ من رجال قريش وشعرائهم خرج يرتاد منزلا حَتَّى أتى الرقة، فأعجبته، فنزل على البليخ، وَقَال: منك المحشر، فمات بها. وأخوه عمارة بْن عُقْبَة.


(١) هذا النص من تاريخ دمشق لابن عساكر، ولم أجده، بهذا السياق، في طبقات ابن سعد الكبرى، وكثير من معانيه موجودة.
(٢) انظُر أيضا سيرة ابن هشام: ١ / ٦٤٤، وتاريخ ابن عساكر: ١٧ / الورقة ٤٣٦.