وَقَال علي ابن المديني: ما رأيت أحدا أخوف الله من بشر بْن منصور، وكان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة، وكان قد حفر قبره وختم فيه القرآن، وكان ورده ثلث القرآن، وكان ضيغم صديقا لَهُ. صير الليل ثلاثة أثلاث. ثلثا يصلي وثلثا يدعو، وثلثا ينام، وكان قد سمع، ودفن كتبه ومات هو وبشر بْن منصور فِي يوم واحد، فدفنا بشرا تم رجعنا. فقالوا: دفنا ضيغما.
وَقَال عُبَيد الله بْن عُمَر القواريري: هو من أفضل من رأيت من المشايخ.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: ثقة، مأمون، كان عبد الرحمن بْن مهدي يقدمه ويفضله ويحدث عنه.
وَقَال أَبُو حاتم، والنَّسَائي: ثقة
وَقَال عَلِيّ بْن نصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي: ثبت فِي الحديث
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة السدوسي: كان أحد المذكورين بالعبادة والخوف والزهد.
قال إسماعيل بْن بشر بْن منصور: مات أبى سنة ثمانين ومئة, وأنا ابْن ست عشرة سنة , وكان لا ينتسب إلا إِلَى آباء الإسلام.