للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكثم، يحدث عَنِ ابْن الْمُبَارَك.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أبي عنه، قلت: مَا تقول فيه؟ قال: فيه نظر. قلت فما ترى فيه؟ قال: نسأل الله السلامة. قال: وسمعت علي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد يقول: كانوا لا يشكون أن يَحْيَى بْن أكثم كَانَ يسرق حديث الناس ويجعله لنفسه.

وَقَال أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن طَالِب بْن علي: سألت أَبَا علي صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أكثم. قلت: أكان يكتب عنه؟ فَقَالَ: نعم، كَانَ عنده حديث كَثِير، إلا أني لم أكتب عنه، وذاك أنه كَانَ يحدث عَنْ عَبد اللَّهِ بْن إدريس بأحاديث لم يسمعها منه.

وَقَال أَبُو النضر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يوسف الفقيه: سئل صَالِح بْن مُحَمَّد عَنْ حديث يَحْيَى بْن أكثم، فَقَالَ: أكره الحديث والله عنه، وذكر كلمة.

وَقَال أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الحافظ: يتكلمون فيه، روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليها (١) .

وَقَال محمد بن جعفر الخرائطي، عن فضلك الرازي: مضيت أنا وداود الأصبهاني إلى يَحْيَى بْن أكثم ومعنا عشرة مسائل، فدخلنا إلى داره فإذا هُوَ فِي الحمام، فانتظرناه حَتَّى خرج، فألقى داود عليه خمس مسائل، فأجاب فيها أحسن جواب، فلما كَانَ فِي المسألة السادسة دخل عليه غلام حسن الوجه، فلما رآه اضطرب


= ٢ / ١٩٠ - ١٩١) .
(١) الأزدي نفسه متكلم فيه