للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (١) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.

وَقَال أَبُو زُرْعَة (٢) : شيخ لين الحديث.

وَقَال أَبُو حَاتِم (٣) : ضعيف الحديث، فِي حديثه إنكار، وأرجو أن لا يكون ممن يكذب.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: يخطئ ويخالف (٤) .

روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.


(١) الجرح والتعديل: ٩ / الترجمة ٦٠٣، ولم أعثر عليها في كتابه.
(٢) نفسه.
(٣) نفسه.
(٤) هكذا نقل المؤلف وفيه نظر، فإن ابن حبان ذكر في ثقاته ثلاثة: الاول في أتباع التابعين، قال: يحيى بن راشد، يروي عَن أَبِي الزبير، روى عنه ضمرة بن ربيعة (٧ / ٦٠٠) وهو هذا المترجم بلا شك، تابع فيه البخاري تماما (٨ / الترجمة ٢٩٧١) والثاني في الطبقة نفسها، قال: يحيى بن راشد أبو سَعِيد المازني، يروي عَن أبيه عن عائشة، روى عنه محمد بن يحيى القطعي (٧ / ٦٠١) فإن لم يكن هو المترجم فلا يعرف من هو. والثالث في الطبقة الرابعة، قال: يحيى بن راشد النضري (كذا والصواب: البَصْرِيّ) يروي عن داود بن أَبي هند. دخل الشام وحدثهم بها، فحديثه عند أهل العراق والشام، مات سنة إحدى عشرة ومئتين قبل أبي عاصم بسنة، ومات أبوه راشد بعده بسنة، يخطئ ويخالف (٩ / ٢٥٣) ، فهذا استنادا لتراجم المزي هو متسملي أبي عاصم النبيل الآتية ترجمته تمييزا، لكن لاحظ روايته عن داود بن أَبي هند، وهو من شيوخ البراء هذا المترجم، وتدبر بعد ذلك قوله" يخطئ ويخالف" فالتبست الاقوال بين الترجمتين، والاولى أن يقال يخطئ ويخالف في هذا، لا في مستملي أبي عاصم، ومستملي أبي عاصم وثقه البخاري (٨ / الترجمة ٢٩٧٠) ، وهذا من المجروحين أصلا، ذكره العقيلي، وابن عدي والدارقطني، وابن الجوزي في الضعفاء كما بينا في تخريج ترجمته وهو مجمع على ضعفه