للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال سَعِيد بْن دَاوُد الزنبري (٣) ، عن مالك بن أنس: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُول: وددت أني كتبت كل مَا كنت أسمع، وكَانَ ذَلِكَ أحب إلي من أن يكون لي مثل مَا لي.

وَقَال يَحْيَى بْن المغيرة الرازي (٤) ، عن جرير بْن عبد الحميد: لم أر من المحدثين إنسانا كَانَ أنبل عندي من يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ.

وَقَال الْحَسَن بْن عِيسَى، عَنْ جَرِير بْن عبد الحميد: سألت يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وما رأيت شيخا أنبل منه، قلت له: من أدركت من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والتابعين مَا كَانَ قولهم فِي أَبِي بَكر وعُمَر وعثمان وعلي؟ قال: من أدركت من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والتابعين لم يختلفوا فِي أَبِي بَكْر وعُمَر وفضلهما، إنما كَانَ الاختلاف فِي علي وعثمان.

وَقَال سُلَيْمان بْن حَرْب، عن حماد بْن زيد: قدم أيوب مرة من المدينة فقيل له: يا أَبَا بَكْر من تركت بالمدينة؟ قال: مَا تركت بها أحدا أفقه من يَحْيَى بْن سَعِيد.

وَقَال الليث بْن سَعْد، عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي: مَا رأيت أحدا أقرب شبها بابن شهاب من يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ ولولاهما لذهب كثير من السنن.


(٣) تقدمت ترجمته في هذا الكتاب (١٠ / الترجمة ٢٢٦٤) ، ورواه يعقوب في المعرفة من طريق ابن وهب عن مالك، به (١ / ٦٤٩) .
(٤) الجرح والتعديل: ٩ / الترجمة ٦٢٠، والاقوال الآتية منه ومن تاريخ بغداد للخطيب والمعرفة ليعقوب، فلم نر فائدة من اثبات ذلك في كل قول، ولكن إن وجدنا خلافا ذكرناه، والله الموفق