للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صالحة، وفي تلك الأحاديث أحاديث تفرد بها عَنِ الأَوزاعِيّ، ويروي عَنْ غير الأَوزاعِيّ من المشهورين والمجهولين، وأثر الضعف على حديثه بين.

وَقَال أَبُو بَكْر بْن المقرئ: حَدَّثَنَا سلامة بْن مَحْمُود العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا فهد بْن سُلَيْمان، قال: سمعت يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ البابلتي، يَقُول: لقيت الأَوزاعِيّ سنة ست وستين ومئة.

قال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم (١) : لا أخال هذا التاريخ محفوظا. فإن الأَوزاعِيّ مات سنة سبع وخمسين ومئة، فإن كَانَ محفوظا من قول البابلتي فيدل على إنه لم يلق الأَوزاعِيّ ولم يسمع منه ويشهد لقول يَحْيَى بْن مَعِين بالصحة أنه لم يسمع من الأَوزاعِيّ شيئا.

وَقَال الْهَيْثَم بْن خلف الدوري: كَانَ البابلتي زوج أم أَبِي شعيب الْحَرَّانِيّ وكَانَ الأَوزاعِيّ زوج أم البابلتي.

قال أَبُو عَرُوبَة الحراني، عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى بْن كثير الحراني: إنه مات سنة ثماني عشرة ومئتين.

وكذلك قال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن كَامِل الْقَاضِي وزاد: وهُوَ ابْن سبعين سنة (٢) .

استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ، وروى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.

أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال:


(١) في تاريخ دمشق.
(٢) وضعفه الحافظان: الذهبي وابن حجر