للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أَبي كَثِير، رَوَى عَنه: عُمَر بْن يونس، والوليد بْن مسلم.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (١) : يَحْيَى بْن عَبْد الْعَزِيزِ الأردني هُوَ والد أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الشافعي الأعمى المبتدع صاحب الكلام. روى عن عَبد اللَّهِ بْن نُعَيْم، روى عنه يَحْيَى بْن حمزة، والوليد بْن مسلم، سمعت أبي يقول ذلك. سَأَلتُ أَبِي عنه، فَقَالَ: مَا بحديثه بأس. ثُمَّ قال بعده (٢) يَحْيَى بن عبد العزيزالأزدي اليمامي. روى عن يَحْيَى بْن أَبي كَثِير، روى عنه الْوَلِيد بْن مسلم، وعُمَر بْن يُونُس، سمعت أبي يقول ذلك.

وذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده أنه أردني دمشقي.

قال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم (٣) : قول الْبُخَارِيّ وهم، يَعْنِي حيث قال الأزدي، وإنما هُوَ الأردني، وقول أَبِي حاتم: اليمامي، وهم أيضا، وإنما هُوَ شامي، وإنما وقع له الوهم لروايته عَنْ يَحْيَى بْن أَبي كَثِير، ورواية عُمَر بْن يُونُس عنه، وهما يماميان، وإنما وقع يَحْيَى بْن عَبْد الْعَزِيزِ إلى اليمامة، لأن جماعة من أهل الشام فِي أيام بني أمية كانت أرزاقهم باليمامة، منهم الأَوزاعِيّ، وزيد بْن سلام وغيرهما. وقول ابْن مندة أنه أردني دمشقي وهم أيضا، لأجل رواية الْوَلِيد بْن مسلم عنه، لأن من كَانَ دمشقيا لا يكون أردنيا، ومن كَانَ أردنيا لا يكون دمشقيا إلا أن يكون سكن دمشق، وأصله


(١) الجرح والتعديل: ٩ / الترجمة ٦٩٦.
(٢) الجرح والتعديل: ٩ / الترجمة ٦٩٧.
(٣) تاريخ دمشق: ١٢ / الورقة ٢٣٥