للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عروة.

وفال النَّسَائي: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (١) .

وَقَال الزُّبَيْر بن بكار (٢) : حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان، قال: وقد يَحْيَى بْن عروة على عَبد المَلِك بْن مَرَوَان، فجلس ببابه، فسمع حاجب عَبد المَلِك يتناول من ابْن الزبير، فضرب يَحْيَى وجه الحاجب، فأدماه، فدخل الحاجب على عَبد المَلِك، فَقَالَ من فعل بك؟ قال: يَحْيَى بْن عروة.

فَقَالَ: أدخله. فأدخله وقد استوى عَبد المَلِك على فراشه، فَقَالَ ليحيى: مَا حملك على مَا صنعت بحاجبي؟ فَقَالَ له يَحْيَى: عمي عَبد اللَّهِ بْن الزبير كَانَ أحسن جوارا لعمتك منك لنا، والله إن كَانَ ليقول لها: من سب أهلك فسبي أهله"، وإن كَانَ لينهى حاجبه (٣) وعشيرته وحشمه أن يسمعوها فيكم قذعا، أنا والله المعم المخول (٤) ، تفرقت العرب عَنْ عمي وخالي، فكنت كما قال الشاعر (٥) :

يداه أصابت هذه حتف هذه • فلم تجد الأخرى عليها مقدما.

قال: فاضطجع عَبد المَلِك ولم يزل ذَلِكَ يعرف فيه إكراما ليحيى بن عروة.


(١) الثقات: ٧ / ٥٩٣.
(٢) الجمهرة للزبير: ١ / ٢٥٨.
(٣) في المطبوع من جمهرة الزبير: حامته وحشمه" ومن هنا أحسن.
(٤) يعني: الكريم الاعمام والأَخُوال.
(٥) هو المتلمس الضبعي، وهي في ديوانه