للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ وإبراهيم بن مَتَّوَيْهِ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَمْرو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: ضَرَبَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خِبَاءً عَلَى قَبْرٍ، ولا يَحْسَبُ أَنَّهُ قَبْرٌ فَإِذَا هُوَ بِإِنْسَانٍ يَقْرَأُ سُورَةَ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) حَتَّى خَتَمَهَا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يارسول اللَّهِ ضَرَبْتُ خِبَاءً لِي عَلَى قَبْرٍ وأَنَا لا أَحْسَبُ أَنَّهُ قَبْرٌ فَإِذَا إِنْسَانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ (تَبَارَكَ) حَتَّى خَتَمَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هِيَ الْمَانِعَةُ، هِيَ الْمُنْجِيَةُ تُنَجِّيهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.

رواه (١) عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب، فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: غريب (٢) من هَذَا الوجه.

ورَوَى لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدي هذا الحديث وأحاديث أخر، ثم قال (٣) : وهذه الأحاديث التي ذكرتها عَنْ يَحْيَى بْن عَمْرو بْنِ مَالِكٍ عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كلها غير محفوظة، تفرد بها يَحْيَى بهذا الإسناد وأحاديث أخر مما لم أذكرها، وليس تلك بمحفوظة أيضا


(١) التِّرْمِذِيّ (٢٨٩٠) .
(٢) في المطبوع من التِّرْمِذِيّ: حسن غريب" ولا يصح فمن أين جاءه الحسن، وفيه هذا النكري المجمع على ضعفه؟ فما ذكره المؤلف أولى بالصواب، والله أعلم.
(٣) الكامل: ٣ / الورقة ٢٢٨