للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُسْلِمٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ العلاء بْن زبر، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (١) : حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيمَ، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شعيب، قال: أخبرني الْوَلِيد بْن سُلَيْمان بْن أَبي السائب، قال: صحبت يَحْيَى بْن أَبي المطاع إلى زيزى (٢) فلم يزل يقرأ بنا فِي صلاة العشاء وصلاة الصبح في الركعة الأولى بقل هُوَ الله أحد، وفي الركعة الثانية بقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس قال أَبُو زُرْعَة: فقلت لعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم تعجبا لقرب عهد (٣) يَحْيَى بْن أَبي المطاع وما يحدث عنه عَبد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر أنه سمع من العرباض بْن سارية (٤) ، فَقَالَ: أنا من أنكر الناس لهذا، وقد سمعت مَا قال الْوَلِيد بْن سُلَيْمان. قال عَبْد الرَّحْمَنِ: قال مُحَمَّد بْن شعيب: قال الْوَلِيد بْن سُلَيْمان: فحدثت أيوب بْن أَبي عَائِشَة بهذا، فأخبرني أنه صحب عَبد اللَّهِ بْن أَبي زكريا إلى بيت المقدس فَكَانَ يقرأ في صلاة العشاء بقل هُوَ الله أحد، وفي الركعة الثانية بالمعوذتين، فكانت هذه أيضا إذ يحكيها الْوَلِيد بْن سُلَيْمان (٥) عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي الْمُطَاعِ لأيوب بْن أَبي عَائِشَة فيحدثه بمثلها عَنِ ابْن أَبي زكريا أكبر دليل (٦) على قرب عهد يَحْيَى بْن أَبي المطاع وبعد مَا يحدث بِهِ عَبد اللَّهِ بن العلاء


(١) تاريخه: ٦٠٥ - ٦٠٦.
(٢) قرية من البلقاء، وتكتب بالمد" زيزاء" أيضا، كما في " معجم البلدان.
(٣) سقطت من المطبوع من تاريخ أبي زرعة.
(٤) قوله" بن سارية" ليست في المطبوع من تاريخ أبي زرعة.
(٥) تحرف في المطبوع من تاريخ أبي زرعة إلى: سلمان.
(٦) في المطبوع من أبي زرعة: أكثر دليلا" وهي قراءة فاسدة"