(٢) ذكره أولا في الصحابة: ٣ / ٤٤٢، ثم أعاده في التابعين: ٥ / ٥٤٥، ولكن قال في التابعين: يزيد بن عامر الضبي، كنيته أبو مودود ... وهو الذي يقال له: يزيد بن نعامة الضبي. وهو صنيع البخاري بعينه. لقد ذكر البخاري يزيد بن نعامة الضبي في الصحابة (٩ / الترجمة ٣١٤٤) ، ثم قال بعد ذلك: يزيد بن عامر الضبي سمع أنس بن مالك ... يقال يزيد بن نعامة الضبي (٩ / الترجمة ٣٢٩٣) ، ثم نجد بعد ذلك في حرف النون من آباء من اسمه يزيد في قوله: يزيد بن نعامة الضبي البَصْرِيّ، سمع أنسا ... (٩ / الترجمة ٣٣٤٤) ، ومن يدرس البخاري ويعرف طريقته في تاريخه يعلم أنه يكرر الاسم للاحتمال حسب، وقد ذكره ابن سعد في الصحابة من رواية سَعِيد بن سلمان قال: عن يزيد ابن نعامة الضبي، قال: وقد أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساق حديثًا (٦ / ٦٥) ، وكذلك ذكرت كتب الصحابة عموما. على أن التِّرْمِذِيّ، تلميذ البخاري، قال - كما سيأتي: لا يعرف ليزيد بن نعامة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم (٢٣٩٢) ، وذكر ابن حجر أن التِّرْمِذِيّ في " العلل" سأل البخاري عن هذا الحديث فقال: إنه مرسل. وهذا كله صحيح، لان البخاري من غير شك لم يكن يعتقد بصحة صحبته، وإنما ذكره في الصحابة من تاريخه كما قلنا للاحتمال الذي جاء من قول أحد الرواة، والله أعلم.